[center]الدعاء والتسبيح والتعوذ عند قراءة الآيات المناسبة
عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: (صليت مع النبي ليلة فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة فمضى ، فقلت : يركع عند المائتين فمضى ، فقلت : يصلي بها في ركعة فمضى ، فافتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقراها يقرأ مترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سال ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع فقال : سبحان ربي العظيم . فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده . فكان قيامه قريبا من ركوعه ، ثم سجد فجعل يقول : سبحان ربي الأعلى . فكان سجوده قريبا من ركوعه ) . رواه مسلم بهذا اللفظ ، وكانت سورة النساء حينئذ مقدمة على آل عمران .
الراوي: حذيفة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1663 خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال النووي في شرح مسلم [(3/320)]: (فيه استحباب هذه الأمور لكل قارئٍ في الصلاة وغيرها ومذهبنا - أي الشافعية - استحبابه للإمام والمأموم والمنفرد) ا.هـ.
قال ابن باز في فتاويه [(11/345)]: (وكان عليه الصلاة والسلام إذا مرت به آية التسبيح سبح في صلاة الليل، وإذا مرت به آية وعيد استعاذ، وإذا مرت به آيات الوعد دعا روى ذلك حذيفة - رضي الله عنه-. عنه - صلى الله عليه وسلم - وهذا من فعله - صلى الله عليه وسلم - وسنته الدعاء عند آيات الرجاء والتعوذ عند آيات الخوف، والتسبيح عند آيات أسماء الله وصفاته). ا. هـ.
قال الشافعي :يسن للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى الرحمة أو بآية عذاب أن يستعيذ به من العذاب ، أو بآية تسبيح أن يسبح أو بآية مثل أن يتدبر . قال أصحابنا : ويستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد ، وإذا قرأ { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } قال : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ، وإذا قرأ { فبأي حديث بعده يؤمنون } قال : آمنا بالله ، وكل هذا يستحب لكل قارئ في صلاته أو غيرها ، وسواء صلاة الفرض [ ص: 563 ] والنفل والمأموم والإمام والمنفرد.
negma bel sama
[/center]
::::::::::::::::::::::::