منتدى الورده الجميله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الورده الجميله

منتدى ثقافى اجتماعى شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شروط زيارة القبور وآدابها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نجمه بالسما
Admin
نجمه بالسما


عدد المساهمات : 1776
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
العمر : 39

شروط زيارة القبور وآدابها  Empty
مُساهمةموضوع: شروط زيارة القبور وآدابها    شروط زيارة القبور وآدابها  Icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2012 12:32 am

شروط زيارة القبور وآدابها
شروط زيارة القبور وآدابها


الشروط:

1- أن يكون القبر في البلد الذي يقيم فيه الزائر، أو في ضاحية من ضواحيه، فإن كان القبر بعيدا عن الزائر بحيث يعد لذلك رحلا وزادا فلا تستحب الزيارة بحال، لأن الشارع لم يأذن في ذلك، فلم ينزل بها قرآن، ولم تقم بها سنة النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، بل إن الشارع قد نهى عن ذلك نهيا أكيدا حيث جاء بصيغة النفي التي هي عند أهل بلاغة الكلام آكد من صيغة النهي الدالة على التحريم، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد الحديث فلم يبق مكان آخر تشد لزيارته الرحال من المساجد فضلا عن القبور والمشاهد.
2- أن يقصد بتلك الزيارة ثواب الله حيث زار أولياءه وترحم على عبيده واستغفر لهم.
3- أن يقصدها لا لأجل الدعاء عندها لا لنفسه ولا لغيره، ولا لأن يتوسل بأصحابها إلى ربه تعالى، ولا لأن يصلي فيها نافلة من النوافل أو فريضة من الفرائض.
4- ألا يضع عليها سراجا أو بخورا، وألا يأخذ من تربتها ما يتبرك به، وألا يتمسح بها، أو يقبلها، أو يذبح لها، أو باسمها، أو عندها.

الآداب:
1- ألا تتكرر الزيارة حتى تبلغ حدا من الكثرة يلحقها بالغلو المحرم في الدين.
2- أن يسلم على أهل المقبرة بسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعو لهم بدعائه عليه الصلاة والسلام وهو: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم
3- ألا يطأ القبور، وألا يجلس عليها.
4- أن يتجنب البدع كالاجتماع حول القبر لقراءة القرآن، أو للبكاء والنياحة أو لتوزيع الأطعمة وأكلها هناك.
5- أن يبتعد عن اللهو والمزاح والهزل والضحك وكل ما من شأنه أن يضعف التذكر في نفسه والخشوع من قلبه.

حكمة زيارة القبور

إن زيارة القبور، والوقوف عليها لم تكن قبل أن ينظمها الدين ويهذبها سوى استجابة لداعي الحزن على فراق الأقارب والخلان الذي هو أحد غرائز البشر فزيارة القبور والبكاء عندها معروفة عند سائر الأمم والشعوب البشرية قديما وحديثا، غير أنها تتطور أحيانا إلى أن تصبح ذات طابع ديني بحت فيقصد القبر لا بدافع الحزن والشوق إلى صاحبه والحنين إليه، ولكن بقصد التقرب إليه لما يعتقد من صلاحه، وطلب الحاجة عنده لما له عند ذي السلطان الغيبي الذي يشعر عامة البشر بالافتقار إليه من مكانة وجاه، فيتوسل إليه بالمقبور المظنون الصلاح، وقد يتحول هذا التوسل والاستشفاع بصاحب القبر إلى عبادة محضة فيدعى صاحب القبر مباشرة وتذبح له الذبائح، وتقرب إليه كثير من القرابين. وما قصة التنزيل الحكيم من عبادة قوم نوح لود وسواع، ويغوث ويعوق ونسر كاف في الاستدلال على صحة ما قلناه وما هو مشاهد اليوم من عبادة النصارى للصليب وعبادة بعض المسلمين للقبور والأضرحة بالتوسل والاستشفاع بأصحابها، كدعائهم، والاستغاثة بهم وذبح الذبائح لهم، والحلف بأسمائهم وما إلى ذلك من صرف العبادات الكثيرة إليهم يزيد الأمر جلاءا وظهورا. ومن هذا الذي تقدم، نعرف السر في نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور في أول الأمر، وهو خشية فتنة الشرك لهذه الأمة- ولكن لما كان قدر الله نافذا- وليتحقق خبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع الحديث... أباح عليه الصلاة والسلام زيارة القبور التي نهى عنها، أباحها للرجال وكرهها للنساء لأن الرجال أكمل عقولا من النساء وأقوى إرادة منهن.

ووقع ما خافه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخوف منه فظهرت فتنة الشرك في الأمة فأقيمت للقبور الحفلات الرسمية السنوية وهي أشبه شيء بأعياد الوثنيين التي يقيمونها لآلهتهم، وذبح لها وباسمها قطعان الأبقار والأغنام، وجعلت لها أنصبة كاملة من الحرث والأنعام ونذرت لها النذور، ونسبت إليها البنات والبنون، ونقل إليها للاستشفاء بجاهها أصحاب الأمراض والعاهات كالجنون.

هذا وأما تهذيب الدين وتنظيمه لهذه العادة البشرية فهو بما جعله كحكمة وسر لها تؤتى من أجله، فقد جعلها وسيلة لذكر الموت، وتذكر الآخرة، وهما من عوامل تهذيب الشعور البشري، وترقية فطرة الإنسان وطبعه وتزكية نفسه، وتطييب روحه، كما جعلها وسيلة لنفع متبادل بين الحي والميت، فالميت قد تصيبه دعوة صالحة يرفع بها درجات، أو يخفف عنه بها العذاب بضع سنوات، والحي قد يكتسب بما قام به من دعاء واستغفار وترحم جزاء العاملين وثواب المحسنين، مع ما يرجع به من المقبرة من تغير في نظره إلى الحياة الفانية، ومن استعداده للتزود إلى الحياة الباقية، تلك الحياة التي قوي شعوره بحقيقتها، وقصد عزمه على الرحيل إليها. وفي نفس الوقت أشبع غريزة الحزن في نفسه بوقوفه على قبر قريبه أو خليله، وكان بذلك قضى حجا وحاجة كما يقولون.

وهذا أخيرا ملخص الحكمة في زيارة القبور:
1- تذكر الآخرة وهو يحمل على التزود إليها بالإيمان والعمل الصالح.
2- ذكر الموت، وهو يهذب النفس ويخفف من حدة الطبع، ويقلل من دواعي الشهوات.
3- نفع أصحاب القبور بالاستغفار والدعاء لهم، والترحم عليهم والتسليم عليهم.
4- انتفاع الزائر بالأجر على ما قام به من استغفار ودعاء وسلام.

هذه بعض حكم الزيارة للقبور التي تؤتى المقابر من أجلها ومن قصد القبور لغيرها فإنه بدون شك يعود مأزورا غير مأجور، ومدسى النفس غير مزكاها، وتلك خيبة لا يعلم إلا الله مداها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شروط زيارة القبور وآدابها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شروط الشهادتين
» من شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة
» حكم زيارة المسجد النبوي
» زيارة مقابر الشهداء
» زيارة المسجد النبوي الشريف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الورده الجميله :: ( ¯−ـ‗۞۩ مـنـتــديـآت آلـدروس وآلمـنـآهـج آلشــرعـيه۩۞‗ـ−¯ ) :: المندى الاسلامى العام :: #### أماكن وبلدان ####-
انتقل الى: